شبكة قدس الإخبارية

 ما الذي يعيق توقيع اتفاق "تطبيع" بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي؟

ec54e0cb-0c6a-432a-b526-a10d1a54cd1b

العالم - شبكة قُدس: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، العقبات الحقيقية والكبيرة التي لا تزال تقف حجر عثرة لأي اتفاق "تطبيع" محتمل بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن الرياض تسعى للحصول على ضمانات أمنية كبيرة من واشنطن الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة احتمالات تورط الولايات المتحدة في صراعات الشرق الأوسط.

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يقود محادثات صعبة حيث يسعى للحصول على صفقات سلاح أمريكية واتفاق أمني شامل على غرار حلف الناتو مع واشنطن، وليس مجرد خطوات صغيرة.

وبينت أن "مثل هذا الاتفاق سيلزم الولايات المتحدة بالرد عسكريا في حالة وقوع هجوم على الأراضي السعودية".

وحسب الصحيفة الأمريكية ترغب السعودية في الحصول على مساعدة واشنطن من أجل تطوير برنامج نووي مدني على الرغم من وجود خلافات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وتشير "واشنطن بوست" إلى أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، حيث تستورد أبو ظبي بموجبها وقود المفاعلات. 

على الجانب الآخر، تقول الصحيفة إن الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه لن يكون على استعداد لتلبية المتطلبات السعودية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن إنشاء علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وسيكون بمثابة فوز كبير في السياسة الخارجية للرئيس بايدن بينما يستعد لحملة إعادة انتخابه في عام 2024، مشيرة إلى أن السعودية والاحتلال كانتا تاريخيا عدوين لدودين إلا أنهما تعاونتا في السنوات الأخيرة بهدوء في المسائل الأمنية والتجارية.